في الوقت الذي ازدهرت فيه شركة السعودي في مجال السيراميك، لاحظ جمال السعودي الطلب المتزايد في السوق على الكرتون والمواد المستخدمة في التغليف، ووجد فجوة واضحة في عدم وجود تصنيع للورق بجودة عالية بالشكل الكافي الذي يتطلبه السوق. حينها وجد جمال السعودي أن هذه الفجوة هي فرصة نادرة للتوسع في المجالات التي تعمل بها شركته وقرر العمل في مجال إنتاج الورق. وكان قراره مبنيًا على مبدأ الاستدامة، بمعنى أنه أراد ضم صناعة الورق المقوى (الكرتون) إلى شركته؛ لأن الكرتون يستخدم في تعبئة السيراميك. وكانت رؤيته متأثرة بفكرة إعادة التدوير التي تتخلل جميع جوانب الحياة وهي جزء لا يتجزأ من مجال صناعة الورق. بهذه الرؤية تم تأسيس “إيجي بيبر” بهدف تأسيس شركة محلية يمكنها تغطية الفجوة الموجودة في مجال صناعة الورق عالي الجودة. لم تقتصر الرحلة على هذه النقطة، فقد أدى الاستحواذ الناجح على كارتا مصر إلى توسيع نطاق بصماته في صناعة الورق، ومن هنا كانت بداية شركة السعودي للورق التي أظهرت التزامه بالاستدامة، والجودة، وتنمية المجتمع.

سعيًا نحو استراتيجية تعمل على الاستدامة في عملية الإنتاج، تلعب شركة السعودي للورق دورًا جوهريًا كشركة رائدة في مجالها. هذه الريادة تتمثل في أدائها المتميز كشركة مصنعة، بالإضافة إلى دورها في اتحاد الصناعات المصرية. فضلًا عن ذلك، تلتزم الشركة ببرنامج قوي لتنمية الموارد البشرية إيمانًا منها بقيمة الكفاءة في فريق العمل. يشمل البرنامج دورات تدريبية لمساعدة العاملين بالشركة على التطوير الذاتي المستمر، الذي بدوره يدعم جيلاً صاعدًا قادرًا على العمل في مجال الورق بكفاءة، لتطوير الصناعة الورقية ودورها المهم في رواج الاقتصاد.